الجمعة، 25 أبريل 2008

رقائق


مختارات شعرية :-
دموع يأسي
- دموع يأسي تقتل حلمي تمزق جسدي تغير ملامح وجهي ورسمي
ضاع العمر ولا أدري ولا أتذكر من العمر سوي أسمي.
******
قصائدي
- أنام وبجواري تصحو قصائدي
حزينة كدمعة في الأجفان
تائهة تبحث عن مكان
كلماتها معذبة وسطورها باكية
وكأنها طفل كتب علية الحرمان
******
أعلم
- أعلم أن حولي وجوة مليئة بالكأبة
لا تدري ولا تحسن الكتابة
ولكني أحيا بالكتابة
******

صديقتي

صديقتي الشقراء

صديقتي الشقراء من اي الكواكب أتيت

من الأرض أم من السماء

فكم أنا محتاج إلي صديقة تمسح دموعي في المساء

نقرأ معا القصيدة ونصنع أخبارا من الهواء

الحالة الصحية

بين الصحيان والنوم

وانا في مرحلة بين الصحيان والنوم

سمعت منادي بينادي في الميكروفون

لا كان وقت أذان ولا حتي قال إنا لله وإنا إلية لراجعون

كل اللي قالة - أدعو للبلد تفوق من التعب وتصحي من النوم

بيقول حالتها متأخرة وكل يوم بترجع لورى

وعايشة بالمحاليل والأجهزة

وعلشان تخف وتصحي محتاجة معجزة

السبت، 12 أبريل 2008

حواديت الميكروباص

اتنين حريم بيتكلموا بتقول للجنبها

المفعوص ابني جاب كرسي الحمام ووقف علية

ومسك الكسرونة وقلب اللبن وهوة بيغلي علية

الواد جسمة بقلل وقعد يصرخ وانا ما بقيتش عارفة اعمل اية

شلتة علي كتفي وجريت بية عالقصر اودية

لاقيتهم قاعدين خمس بنات وشبين لا حد اتحرك ولا حد قالي فية اية

الا لما صرخت في وشهم قالولي بتصرخي لية

قلتلهم الواد كب اللبن وهوة بيغلي علية

وجسمة كلة أنحرق ايدية ورجلية

قالولي هاتي كيس قطن وسرنجة وادفعي خمسة جنية

قلتلهم وعلي اية ما اجيبلكم كيلو رنجة تتغدوا بية

وجريت بالولد علي دكتور تاني كشفة عشرين جنية

قعد كلة شوية يقولي اتأخرتي لية وانا ما باقيتش عارفة اقولة

الخميس، 10 أبريل 2008

حواديت الميكروباص
وانا داخل بالمكروباس المدينة
وقبل ما أدخل المدينة
كل الأخبار حزينة
كل الحكايات حزينة
كل الوشوش حزينة
والبلد كأنها طالعة من هزيمة وداخلة هزيمة
والطريق حفر ومطبات ومجاري طفحة
ومناظر أليمة
ما تكلمنيش عن إنجازات
كلها حاجات عقيمة
*****
وأنا داخل بالمكروباص المدينة
وما بين وبين
ما بين السواق اللي ما بيتفاهمش
ويزعق ويقول في واحد ما حاسبش
والباب مربوط بحبل علشان ما ينزلش
والشباك كمان ما بيفتحش
والحر وأيامة اللي مابترحمش
قاعدين خمستاشر واحد كبس
واحد بيقول ليا بريزة
والتاني بيقول ياعم فين الريال
فين أيام الجمال
ودة كلة في أول المشوار
*****
واحدة بتقول للجنبها ماعدش حاجة لها قيمة
أحلي بني أدم ما يحصلش بهيمة
قالت لها إزاي يا فهيمة
فية اللي واكلنها ولعة اللي في التلفزيون واللي في السيما
مش إحنا اللي مش عارفين نبني جدار بينا وبين الزريبة
واللة انت اللي بهيمة
هو احنا ياختي عايشين
شوفي الناس اللي بيكسبو ملايين
أنا مش عارفه هايودوا فلوسهم فين
الي عاندهم فادادين وفادادين
وعمرهم ما زرعو ولا شافوا فلاحين
وقاعدين في قصور حوليها اراضي ومساحة
وفيها قال ياختي حمامات سباحة
وفيها الخيل يجري يومين ما يعرفش الراحة
مش زيينا بيحسدونا علي القيراطين
ورجعت تقولها كل حاجة يااختي بقت نار
والأسعار بتغلي كل نهار
والعيشة غلب ومرار
ولا عارفين نسوقوا ولا عارفين نجيبوا كيلو خيار
*****
ورجعت تقولها البنت بنت اختي كريمة خطبها جدع نجار
عندة معرض معرض وعربية ومنشار
كبير عنها يجي بعشرين سنة وزيادة
بس ما عندوش شهادة
قالت لها ياختي إن كنت عايزة عندنا الشهادات بزيادة
قالت لها عندي الجعدان تلاتة
كلهم مخلصين كليات ومعاهم أعلي الشهادات
بعد ما كسروا دهرنا
وصرفنا عليهم الأولوفات
ما تقوليش ياختي هايمسكوا الوزارات
والأخر قعدوا جنب إخوتهم البنات
لا شغلة ولا مشغلة كلهم بيلعنوا الشهادات
بكرة هاتتستت وهاتبقها ست السيتات
وباركيلي لكريمة
وقللها خالتك عدلات هي اللي هاتفرق الشربات
وماتحمليش هم الشهادات
هاجيبلها شهادات العيال بس تجيبلي بيهم كيلو بلح أمهات
*****
الواد ابني الكبير خاطب من اربع سنين
كل شوية في مشاكل
أهل العروسة مستعجلين
بيقولوا يا كدة يا كدة
إحنا مش هانفضلو مربوطين
قالت لها علي اية كل دة
دخلية في المطبخ جنب البوتاجاز يولعوا الشعلتين
واللة إحنا اللي هانولعوا والدمعة محبوسة في العين
والواد غبني الوسطاني أمين راح ليبيا من شهرين
ومين يوم ما راح لا بعت ولا سأل ولا قال انتوا فين
العيال من الغلب اللي شايفينة بقي قلبهم قاسي حبتين
وأنا مش عارفي ألقيها منين وإلا منين
والتالت ربنا ينجية ويحرصوا من العين
شباب زي الورد تتهز الأرض من تحتهم هز
اللي يشوفهم يقوم يفز
يتكايلوا بالدهب
البلد بتقولهم طز
ياعني إية يتعلموا تعليم عالي ياريتهم إتعلموا الهز
واحدة تانية بتشكي اللي جانبها وتقولها
إحنا ياختي جالنا إزالة
وقال جايبين معاهم المطافي والإسعاف
وعساكر لابسين اسود تقوليش إقحاف
أول ما شوفتهم قلت خرب بيتك يا أنصاف
أعمل إية سبع عيال وأمهم متغطيين بلحاف
علشان ينبسطوا سادة القوم والأشراف
هم قاعدين في برج عالي وإحنا الهم بنغرفوا منة بمغراف
ولا عمرهم حسوا بينا ول كانوا علينا خفاف
الراجل مات وسابلي العيال كوم لحم
حمل تقيل ما تشيلة إكتاف
ما لناش حد في الدنيا غير ربنا
رب العدل والإنصاف
*****
واحدة فاعدة لوحدها بتدعي للريس من قلبها
بتقول يكون في عونك يا أبو جمال
عليك حمل ما يشيلوا جبال
ربنا يخليك لنا ويخللينا جمال
تلاتين سنة غارس أيدك في الصخر
علشان تخلي البلد في أحسن حال
بس هي مشكلتنا كتر الخلفة والعيال
علي شوية إهمال
ولو ظبتنا نفسنا هانبقوا عال العال
اللي عندة عيل وإلا إتنين ما بيبقاش عارف يربيهم إزان
وانت عاندك شعب
واحد كان نايم جنبها
بعد ما لاقاها بتدعي من قلبها سألها سؤال
قالها يا حاجة عندك كام من العيال
قالتلة عندي اربع جدعان
قال لها في حد فيهم الريس بيعاملة زي جمال
*****
الواد بن عمي إبرهيم
بعد سبع سنين غربة جي علي التربة
أهلة باتوا في المطار ليلتين
بيقولوا عيون الناس حربة
والناس من القدر هايروحوا فين
قال بيحسدوا الولد علشان جاب قرشين
كانت كل البلد في الدفنة بيضربوا بالكفين
مكتوب علينا الشقي ومن الشقي هانروحوا فين
وأديك شايف الغلا يا حسين
وبيحكوا قال جم ياخدوا الشيخ محمود
خدوه السا عة إتنين
ماحدش سأل رايح فين
اصلها مش مرة ولا مرتين
ده بقليلة ييجي تلاتين
إمال واجعين دماغنا ببلد الأمن والأمان
قالوا ما لناش دعوة أصل دول إخوان
*****

السبت، 5 أبريل 2008

بلدي

اه يا بلد

اة يا بلد مافيش حاجة بينك وبيني ولا اعرفك ولاتعرفيني
كل المشكلة انك ساكنة في نن عيني
كل ما باهرب منك كل ما ابعد عنك
بالاقي نفسي في حضنك وعينك في عيني
كل اما باجي اقول بحبك الاقيكي بتصديني
اه يا بلد نفسي اغني وانت بس اللي تسمعيني
ملامحي من ملامحك وطينك من طيني
نفسي اتكحل واقفل عليكي عيني
نفسي اجيلك وتجيلي
اكتبك قصيدة الاقيكي بتبكيني
احترت معاكي وحيرتيني
كل ما احبك تكرهيني